الجمعة، 21 مارس 2014

التراث الشعبي "الفولكلور"

تعريفه:

هو مجموع نتاج الحضارات السابقة التي يتم وراثتها من السلف إلي الخلف, فهو مجموع معارف الناس العامة التي احتفظت بها الذاكرة الشعبية عبر العصور, وهو نتاج تجارب الإنسان ورغباته وأحاسيسه سواء في ميادين العلم أو الفكر أو اللغة أو الأدب, بل يمتد ليشمل جميع النواحي المادية والوجدانية للمجتمع.
وهو علم جديد نشأ في حوالي منتصف القرن التاسع عشر, وأما قبل ذلك فقد كان الاهتمام موجها للأدب وتاريخ النخبة. والكلمة Folklore ) )  مركبة من كلمتين أجنبيتين ومعناها "حكمة الشعب".
وينقسم التراث إلي قسمين: ـ
أولاً ـ  التراث المادي "المحسوس"
 ويشمل ما يلي:
1ـ المباني ( المساجد ـ الكنائس ـ المدارس ـ الأضرحة ـ الزواياـ القصورـ المنازل ـ النحت والتصوير ...الخ)
2ـ الحرف والصناعات التقليدية:
وهي التي يتم صناعتها يدوياً بالاعتماد على المواد الخام الموجودة في المنطقة
أمثلة؛ ( صناعة الصابون ـ الفخار ـ الخزف ـ عصر الزيوت ـ السلاح ـ النسيج الأثاث ـ......)

3ـ الأزياء الشعبية: الملابس وأدوات الزينة.
( ملابس الرجال ـ ملابس النساء ـ زينة المرأة     )
ثانياً: التراث الفكري
1ـ الأدب الشعبي "المأثورات الشعبية" وقد يكون معروف المؤلف ولكنه في الغالب لا يكون معروف المؤلف. وهو تراث شفاهي منقول بين الناس ويحمل أفكارهم وأحاسيسهم وثقافتهم وتصوراتهم الحياتية المختلفة. ويشمل الشعر والنثر والأهازيج والقصص والأساطير والأمثال والأحاجي (الفوازير) , والمواويل والحداء ...الخ
وبذلك يمتاز الأدب الشعبي بميزة الصيرورة والخلود, من حيث كونه ثابت ومحفوظ في الذاكرة الجماعية عن طريق الرواية الشفهية
2ـ المعتقدات والمعارف الشعبية:
(الخرافات ـ الجن ـ الغول ـ طقوس دينية (الجرس /المولود ـ التشاؤم من البومة والغراب والنجمة أم ذيل, والتفاؤل من أشياء أخرى )
3ـ الفنون الشعبية:
وتشمل الرقصات الشعبية ( الدحية والسامر والدبكة ...الخ) (الجانب العسكري في الرقصات الشعبية)
ألعاب الأولاد والبنات ( المباطحة ـ طاق طاق طاقية ـ الكورة ـ والحجلة والسيجة ...)
4ـ العادات والتقاليد الشعبية:
( الأعياد والزواج والختان ...الخ)
*  التراث الحضاري: هو كل ما يدل علي التطور الحضاري للمجتمع والدولة في جميع النواحي, السياسية والاقتصادية والعمرانية والاجتماعية, ولذلك فحضارة مجتمع من المجتمعات هي حق لكل أفراد هذا المجتمع؛ لأنها نتاج هذا المجتمع عبر الأجيال المتعاقبة, فلا حضارة بدون تراث. (مصر / الأهرام والتحنيط ـ العراق / قانون حمورابي والخط المسماري)
ويؤثر في التراث الشعبي بعدان مهمان:
1ـ البعد المكاني (الجغرافي): من حيث تأثر الشعب بموقعه الجغرافي وجيرانه ومن اتصل به من غزاة
وهذا يفسر وجود التشابه في الموروثات الشعبية بين الشعوب المتجاورة (سروال البحر المتوسط ـ المناطق العصية على الدولة)
(البيئة الصحراوية ـ البيئة الزراعية ـ المدن ـ السواحل )
(مثال على ذلك، التأثير المتبادل بين البادية والقرى والمدن)
وكلما زادت العلاقات كلما زادت نسبة التأثر والتأثير
2 ـ  البعد الزماني (التاريخي)
ويعني ذلك تأثير الموروثات القديمة الموغلة في القدم في عادات وتقاليد الشعوب
أمثلة" الأساطير ـ الغول ـ الجن ـ السيرة الهلالية ـ الحروب القبلية ـ قيس ويمن"

الموقف من التراث:
هناك ثلاثة مواقف تقليدية من التراث:
1ـ التمسك الحرفي بالتراث، بغثه وسمينه
2ـ الرفض الكامل للتراث
3ـ الموقف الانتقائي، حيث يتم التمسك بالجيد ونبذ غير الجيد
(الجيد: الكرم والتعاون       غير الجيد: عادة الأخذ بالثأر)

أهمية دراسة التراث الشعبي:
1ـ دراسة التراث تفيد في فهم وتفسير تاريخ الشعوب ( دخول كلمات وعادات أجنبية )
2ـ الحفاظ على الهوية الوطنية والدينية في مواجهة العولمة
3ـ إحياء الذاكرة الشعبية وإبراز الهوية الوطنية وخاصة للشعب الفلسطيني المقتلع من أرضه

الشروط الواجب توافرها في باحث التراث الشعبي:
1-   المعرفة الكاملة والدقيقة للغة واللهجة التي يتكلمها المجتمع لأنه إذا لم يفهم المعاني الدقيقة للكلمات والجمل والتعبيرات فقد يقع في أخطاء كبيرة ومضحكة أحيانا وفي الغالب الأعم لا يمكن أن تتاح هذه المعرفة إلا لأبناء المجتمع محل الدراسة رغم أننا لا ننكر أن بعض المستشرقين قد قدموا دراسات جيدة في التراث الشعبي

2-   الإلمام بالثقافة الخاصة بالمجتمع المبحوث .. فكل مجتمع له ثقافته الخاصة وقيمه العليا التي تختلف من مجتمع لآخر.

3 ـ المعرفة بتأثير المجال "الجيوسياسي" "الجغرافي السياسي" على المجتمع المبحوث
التاريخ الشفوي:
هو عملية تسجيل التراث الشعبي من أفواه الناس، وتحويله إلى مادة مكتوبة ومسجلة صالحة للتحليل والدراسة
يعتمد البحث في التراث في جزء كبير منه على التاريخ الشفوي .. ومع مرور الوقت يتوفى كبار السن (حاضنة التراث) الذين يمكن الاستفادة منهم في هذا المجال .. وبموت هؤلاء المسنين يضيع قدر كبير وثمين من التراث الشعبي الذي لا يمكن تعويضه.

أهمية التاريخ الشفوي:
1 ـ توثيق التراث الشفوي وتحليله والاستفادة منه
2 ـ اشتراك أفراد الشعب في كتابة تاريخهم تفصيلات دقيقة ( تاريخ النكبة كمثال)
3 ـ يسهم في كتابة وتصحيح التاريخ المكتوب
4 ـ مواجهة العولمة التي تهدف لصب كل الناس في قالب واحد

الصعوبات التي تواجه دراسة التراث الشعبي:
1-   قلة عدد الباحثين في هذا المجال فرغم كون أن الكثيرين من الشباب قد حصلوا على أعلى الشهادات الدراسية وتبوءوا أعلى المناصب إلا أن الملاحظ عدم اهتمامهم بدراسة تراثهم الشعبي بل أننا نجد أن أحسن الدراسات التي كتبت عن التراث قد كتبت من قبل باحثين أجانب
2-   عدم توفر المصادر المالية اللازمة لعملية البحث, وطباعة الأبحاث التي تمت كتابتها من قبل الباحثين الجادين فتبقى كتاباتهم عبارة عن مخطوطات لا يطلع عليها أحد.
3-   يعتمد البحث في التراث في جزء كبير منه على التاريخ الشفوي .. ومع مرور الوقت يتوفى كبار السن الذين يمكن الاستفادة منهم في هذا المجال .. وبموت هؤلاء المسنين يضيع قدر كبير وثمين من التراث الشعبي الذي لا يمكن تعويضه.

مقترحات:
1 ـ نشر ثقافة التراث عن طريق المنابر الإعلامية بكافة أنواعها وحث الطلبة بكافة مستوياتهم على الاهتمام بالتراث "كتابة أبحاث عن مدنهم وقراهم", وتشجيع دارسي الدراسات العليا لكتابة رسائلهم الجامعية عن التراث  
2 ـ جمع والاحتفاظ بالمقتنيات التراثية وتسهيل عرضها للجمهور:
أ ـ على مستوى الأفراد (الطبيب توفيق كنعان ـ العقاد)
ب ـ على مستوى الوطن:  (الاهتمام بالمواقع الأثرية ـ بناء المتاحف), وهذه الأمور لها بعد حضاري وجمالي وبعد اقتصادي
وفي الختام فإننا نحن الباحثين في مجال التراث نهيب بالشباب عامة والمثقفين منهم خاصة الاهتمام بهذا التراث والاطلاع عليه والكتابة عنه فالتراث كنز دفين, ولا تزال عشرات المواضيع التي لم يُكتب فيها بعد .. مع التنبيه على إننا في سباق مع الزمن قبل أن يتوفى بقية المعمرين ـ مد الله في أعمارهم ـ فتراثكم أيها الشباب فيه من الخير ما يستوجب دراسته ونشره بين الناس.

الباحث: عرفان حمد أبوهويشل





الثلاثاء، 18 مارس 2014


الأسرة في التراث البدوي


تمثل الأسرة البنية الأساسية في المجتمع البدوي, ولما للأسرة من أهمية في تربية الأبناء وبناء العلاقات مع الأقارب والأصهار. فقد أفرد لها التراث البدوي حيزاً كبيراً في جنباته.
 تبدأ الأسرة باختيار الزوجة المناسبة, وهنا لابد من التنويه إلي أن المجتمع البدوي يركز في اختيار الزوجة علي الأصل والحسب والنسب أكثر من تركيزه علي الجمال .. فلابد من البحث عن "بنت الجمل والناقة", أي الأصيلة و"المنسبين جدودهي". ذلك لأن "ثلثين الولد لخاله". إن خيراً فخير وإن شراً فشر .. وكما يحث العرف البدوي علي البحث عن الزوجة المناسبة لأبنائه فإنه يحث علي البحث عن الزوج المناسب لبناته "دور لبنتك زي ما بدّور لولدك". ولكن رغم البحث والتنقيب عن الزوجة المناسبة, فقد لا يكون الاختيار صائبا ف "الشراوي نقاوي والجيزات بخوت". أي أن الحظ يلعب دوراً كبيراً في الزواج .. ومهما جدَّ الإنسان في البحث عن الزوجة المناسبة فيبقي العقل هبة من الله, ولا يعلم بما في الغيب إلا الله سبحانه وتعالي, فالأمر لا يعدو "أعتاب وكعاب ونواصي", والأعتاب كناية عن المساكن, والأكعاب كناية عن الزوجات, والنواصي كناية عن الخيول, وأنت وحظك .. ومن تجربة الحياة يتأكد الناس إن "كل فرج وناكحه, من حلال ومن حرام", فهذه أمور مسجلة في علم الغيب, وليس علي الإنسان إلا الاجتهاد في البحث والتقصي, والباقي علي الله.
وابن العم في المجتمع البدوي, له الأولوية في الزواج من ابنة عمه, حتى ولو لم تكن راضية عن هذا الزواج, ف "ابن العم بينزل عن الفرس", أي حتى لو خُطبت الفتاة لرجل أخر, فلابن عمها  الحق في أن يُبطل هذه الخطوبة ويتزوجها, ولقد جرى العرف علي ذلك.
القصله: عندما يخطب أحدهم ابنة أو أخت رجل أخر وتتم الموافقة فإن ولي المخطوبة يتناول عوداً من الأرض ويناوله للخاطب قائلاً:
ـ هذه قصلة فلانة على سنة الله ورسوله
وهذه الموافقة بهذه الصيغة ينظر إليها البدو كأوثق المواثيق المكتوبة
وعندما ينوي أحدهم الزواج تقام الأفراح والليالي الملاح, والتي تتمثل في إحياء الليالي قبل موعد الزواج بِعِدة ليالي بالدحية والسامر حيث يجتمع أبناء الحي والأحياء المجاورة لحضور هذه الليالي والاشتراك في الدحية والسامر, وتحضر النساء هذه الأفراح وتستطيع سماع ومشاهدة كل شيء من مكان منفصل عن الرجال. وأما في يوم الزواج الموعود فيأتي أهل العريس إلى بيت أهل العروس ويأخذون عروسهم على جمل إلى بيت الزوج,  فتسكن هي وعريسها الثلاثة أيام الأولى في بيت صغير يسمى "البرزة" بجانب بيوت أهل الزوج، وبعد انتهاء الثلاثة أيام يعود الزوج وزوجته لزيارة أهلها ثم يعود ليسكن في بيته المستقل أو في بيت الأسرة الكبيرة.
وفي يوم العرس يذبح أهل العريس ما يقدرون عليه من الحيوانات ويقومون بصناعة موائد كبيرة يأكل منها كل الحاضرين. ويُحضر الأصدقاء والأقارب معهم هدايا من الأغنام تسمى (القَوَدْ)
وإذا قدر الله، وتزوج الرجل، فلابد من إظهار شخصيته القوية تجاه زوجته ف" اللي بيستحي من بنت عمه ما بيجيب منهي غلام", ولكن على الزوج ألا يحاسب زوجته على كل صغيرة وكبيرة, لأن "من حاسبهي فارقهي"
وبما أن الإنسان قد تزوج فهنا تنشأ علاقة اجتماعية جديدة مع أهل الزوجة "كون نسيب ولا تكون قريب" وذلك لأن "الأقارب كالعقارب"
وفي الغالب تكون نتيجة الزواج هي إنجاب الأولاد والبنات، و"إذا كبر ولدك خاويه"، أي لا تعامله معاملة ولد صغير بل كما تعامل أخيك "وإن طلعت دقن ولدك زين دقنك", لأن الولد عندما يكبر تكون له شخصيته المستقلة
وأما البنات فلابد من الاهتمام بتربيتهن، "البنت إن ما خافت، استحت"
والأب مسئول عن بناته حتى بعد أن الزواج،  ف"هم البنات للممات" و"خيرهي لجوزهي وشرهي لأهلهي"
والبدو يفضلون الأولاد على البنات، حيث "من خلف ما مات" لأن الأولاد يحفظون اسم الأسرة، ويقاتلون في الحروب القبلية ويقومون بأعمال الزراعة والرعي، والمثل يقول "عد رجالك وأورد المية"، فكلما كان عدد الذكور أكبر كلما كان ذلك دليل على القوة والمهابة
وبما أن كثرة الأولاد "العزوة" أمر مطلوب لدى البدوي فهذا يدفعه لأن يتزوج بأكثر من واحدة ف"الخير أبو ثنتين وثلاثة" ولكن عندما يتزوج الرجل بالزوجة الثانية، فهنا تكون الضرة، وما أدراك ما الضرة ف"الضرة ضرة، ولو كانت قعمرة جرة", وهنا يشترطون لمن يريد أن يتزوج الثانية أن يكون "يا قادر يا فاجر", أي قادر مادياً أو قوي الشخصية, وإلا فإنه سوف يكون أضحوكة بين الناس
وقد يتزوج الرجل من امرأة معها أولاد من زواج سابق، ففي الغالب تكون علاقتهم مع زوج أمهم غير جيدة "يا همي من جوز أمي" وهناك مثل آخر يدور حول نفس العلاقة يقول:
"قال الولد لعمه وديه أنام بعيد عنك
رد زوج أمه عليه :بتريحني من ريحة فساك"
وفي كلتا الحالتين، فالأمثال تعبر عن عدم الانسجام بين ابن الزوجة وزوج أمه
وهناك عادة كانت شائعة بين البدو مع أنها محرمة دينياً، ذلك هو زواج الشغار "البدل"، بحيث يربطون بين مصير الزيجتين, فلو فشلت أحداهما فالأخرى محكوم عليها بالفشل أيضاً, وقد اقتنع البدو بمساوئه، فالمثل يقول:
"البدل قلة عدل".
 وحتى أنهم لا ينصحون بتزويج البنت أو الأخت في المكان الذي سبق لهم الزواج منه "مطرح ما تأخذ لا تحط" أي لا تزوج ابنتك أو أختك إلى من تزوجت منهم، وذلك حتى لا تؤثر إحدى الزيجتين على الأخرى، ويصبح الأمر وكأنه زواج بدل.

مما سبق تتضح لنا شبكة العلاقات الأسرية في المجتمع البدوي عبر تراثهم.

الأحد، 9 مارس 2014

نخبة من أمثال الجنوب الفلسطيني التي تتحدث عن موضوع القرابة

1.     
اِبِنْ بَطنَكْ بيفهَمْ رَطنَكْ
الرطن: الكلام بغير اللغة المتداولة, أو الكلام بشكل غير مفهوم
بمعنى أن القريب منك والمعايش لك يفهم ما تعنيه حتى لو لم تصرح به

2.     
آخِرْ العنَقُودْ, سُكرْ مَعقُودْ
للتدليل على عمق محبة أصغر الأولاد

3.     
اظُربْ النِسا بالنِسا والهجِنْ بالعَصَا
أي أن خير طريقة لتأديب الزوجة المشاكسة هو الزواج عليها بأخرى

4.     
الأظُفُرْ مَا بيطَلَعْ مِنْ اللَحَمْ
الأظفر: الظفر
للتدليل على متانة العلاقة بين الأقرباء, وخاصة ضد الغرباء, رغم ما قد يحدث بينهم من مشاكل

5.     
إِنْ طِلعِتْ دِقنْ وَلدَكْ زَينْ دِقنَكْ
زين: احلق                   
 بمعني إذا كبر ولدك عاملة كرجل, ودعه يتحمل مسؤولياته ولا تعامله كطفل, بل تنازل له عن بعض المسؤوليات, وأعطه بعض الصلاحيات

6.     
أَهَلَكْ ولا تَهَلكْ
بمعنى التزم برأي أهلك وربعك, ولا تخالفهم فتهلك

7.     
البَدَلْ قِلِةْ عَدَلْ
البدل: زواج الشغار (امرأة مقابل امرأة بدون مهر) وهو محرم دينياً
حيث أنه غالباً ما ينتهي بالمشاكل ثم طلاق الاثنتين

8.     
ثِلثَينْ الوَلدْ لخّالَهْ, وثِلثَينْ البِنِتْ لِّعمتهي
للتدليل على أهمية الوراثة, حيث يشبه الولد خاله, والبنت تشبه عمتها

9.     
جوزْ الثنتينْ, يا قَادِرْ يا فَاجِرْ
قادر: بمعنى قادر مادياً
فاجر: بمعنى قوي وحازم
فإن لم تتوافر فيه إحدى هاتين الصفتين فإن الزواج غالباً ما يفشل, بسبب النزاع والخلاف بين الزوجتين

10.                        
الدِنيا كِعابْ وعِتابْ ونواصي
كعاب: كناية عن النساء
عتاب: كناية عن المنازل
نواصي: كناية عن الخيل
للتدليل على أهمية الحظ في هذه الأمور الثلاثة التي تدور عليها حياة الإنسان البدوي

11.                        
دَورْ لبِنتكْ قَبلْ مَا تّدورْ لوَلدَكْ
وذلك لأهمية العلاقة مع الأصهار، ودوره في رعاية وراحة البنت

12.                        
الظَرَهْ ظَرَهْ لِنهي قُعُمُرِةْ جَرَهْ
قعمرة جرة: باقي الجرة المكسورة
وذلك للتدليل على الكراهية المتبادلة بين الضرائر

13.                        
قَلبي عَلَى وَلدِي وقَلبْ وَلدِي عَلَى حَجْرْ
يقال للتعبير عن عقوق الأبناء, وعدم استماعهم لنصائح الآباء

14.                        
كُونْ نِسيبْ ولا تكُونْ قِريبْ
حيث إن صلة المصاهرة تكون قوية بين المتصاهرين

15.                        
من حَاسبهي, فَارقهي
أي أن الذي يحاسب زوجته على كل صغيرة وكبيرة, لابد وأن ينتهي الأمر بالفراق (الطلاق) بينهما

16.                        
مَا بينفَعَكْ عَقلَكْ إِنْ انَجَنوا رَبعَكْ
وذلك لأنه من الصعب إقناع الآخرين برأيك الصائب, بينما هم يرون غيره

17.                        
مَقعدْ ثنتينْ خَرَبْ بِيتينْ
حيث أنهما تنسيان في غمرة الحديث واجباتهما المنزلية من ناحية, وغالباً ما تكون نتيجة هذا الحديث إثارة المشاكل بين الأسر والجيران

18.                        
النَاقهْ الرَغَايهْ والحُرمَهْ الدَّعايهْ مَا بتنقني
الرغاية: كثيرة الرغاء (الرغاء: صوت الناقة)
الدّعاية: كثيرة الدعاء بالشر
 تنقني: تُربى, يُحتفظ بها
للتدليل على أن الصاحب السيئ فراقه خير

19.                        
وَلَدْ العَازِهْ عُكْازِهْ
ولد العازة: المولود الذي يولد لوالدين كبيري السن
حيث أنه يساعد أبويه عند كِبر سنهما

20.                        
الولاياْ وداعةْ الأجَاويدْ
الولايا: النساء
الأجاويد: الرجال الفُضلاء
أي إن الزوجة تكون أمانة عند زوجها

من كتاب الأمثال والأقوال السائرة لبدو النقب وسيناء
للباحث: عرفان حمد أبو هويشل


الأربعاء، 5 مارس 2014






ملخص لكتاب

"الأمثال والأقوال السائرة لبدو النقب وسيناء
ـ معاني ودلالات"
·        حجم الكتاب: 240 صفحة من القطع الكبير
·        يتكلم الكتاب عن الأمثال والأقوال السائرة التي كان يتكلمها بدو النقب وسيناء قبل النكبة سنة 1948م
·        مصدر هذه الأمثال هو محفوظات كبار السن, ولذلك فقد كنت في سباق مع الزمن لجمع أكبر كمية من الأمثال
·        يحتوي الكتاب على ألف وسبعمائة وخمسين مثلاً, حيث تمت كتابة المثل مشكلاً بالبنط العريض, ثم شرح الكلمات الصعبة, ثم شرح المثل, وكتابة قصة المثل إن وجدت
·        يهدف الكتاب إلى حفظ التراث الشعبي المتمثل في الأمثال والأقوال السائرة, وذلك خوفاً من الضياع والنسيان, خاصة وأن العدو الصهيوني يحاول جاهداً طمس الهوية والتراث الشعبي الفلسطيني.
·        تتناول مقدمة الكتاب التالي:
ـ الأمثال وعلاقتها بالتراث
ـ مقدمة حول تحرير الكتاب
ـ مقدمة لغوية لتوضيح سمات اللهجة البدوية
·        تم تقسيم الأمثال حسب الموضوع إلى تسعة أقسام وهي:
ـ أمثال الحكمة والديانة ومكارم الأخلاق
ـ أمثال القضاء
ـ أمثال الصراع والأمن
ـ أمثال القرابة
ـ أمثال الرزق والمعيشة
ـ أمثال الفلك والظواهر الجغرافية
ـ أمثال الأخلاق والصفات الشخصية
ـ أمثال العلاقات الاجتماعية
ـ أمثال عامة
·        في الختام تم كتابة فصل تحليلي حسب المفردات التي وردت في الأمثال وحسب نسبة أمثال الموضوع إلى العدد الكلي

في الختام أرجو أن يكون هذا الكتاب مرجعاً توثيقيا لأمثال البدو وأقوالهم السائرة في النقب وسيناء


الباحث: عرفان حمد أبوهويشل



صورة الغلاف لكتاب 
الأمثال والأقوال السائرة لبدو النقب وسيناء ـ معاني ودلالات
للباحث / عرفان حمد أبوهويشل
طبعة مارس سنة 2014م




الثلاثاء، 4 مارس 2014

محاورة
        ابريل1995م
سأل الابن أباه:
ما النظام ؟
قال: أن تحبو جثياً
تلعق الوحلَ .. تقبلُ الأقدامَ
أن تدمن الصمت وتلعن الكلام
أن تنام .. ثم تغفو.. ثم ثانية تنام
قال ابنه : ثم ماذا ؟!
قال: أن تبيع الأمَ في سوق النخاسة
أن تفاخر بالتياسة
فأنت قرد تابعٌ, وللكلب الرياسةٌ
قال: ثم ماذا ؟
قال: أن تفهم المقال وتخلعُ السروال
ـ ـ ـ ـ ـ ـ
ـ ـ ـ ـ ـ ـ
لا تغضب .. ولا تقول مُحال
 فالكلُ ساقطون
وحسب القانون فالأمر حلال
إذاً فلا جدال
قال: ثم ماذا؟!
قال: أن تكون عاقلاً
فإن قال لك السلطانُ:
 أنت حمارٌ .. فأنت حمار
كن بليداً لا تغار
وإياك أن تخطئ
وتصاحب الأشرار
قال: ومن هم الأشرار؟!
قال: أعداء الأمير
هم الذين تمردوا على حكم مملكة الحمير
رفضوا المعالف والبراذع والشعير
هل تصدق يا بني ؟!
لقد تعدوا طورهم
وطلبوا أن يجالسوه على السرير !!
قال ابنه: وماذا يضير
لو جالسوه على السرير؟!
قال: لا تنطق كفراً يا ولدي !
فالأمير هو الأمير
ومقامه فوق الرؤوس
وفي العيون وفي الضمير
قال ابنه: أليس قرداً مثلنا
ودمه من دمنا ؟!
قال: بلى .. وأمه هي أمنا
وهمه هو همنا
قال ابنه: فلماذا يسكن في القصور
ويحسدنا على سعة القبور ؟
ولماذا لا نناقشه الأمور
في الحياة وفي المصير ؟
قال: نطقت كفراً فلست ابني
وإذا وشيت عنك
 إلى الأمير.. فلا تلمني
قال ابنه :هذا نظام أولاد الحرام
النائمون مع النيام
فالعدل أن تكون سيداً 
أو قل على الدنيا السلام


عرفان أبوهويشل  إبريل سنة 1995م