القرد
السجين 2\5\1995م
أمسكوا بالقرد يوماً .. "كلبشوه"
وأمام الخلق جهراً .. جرجروه
لعنوا الأم مراراً .. ثم لم ينسوا أبوه
وأخيراً .. بعد كربٍ .. للقيادة سلموه
وبعد سين بعد جيمٍ .. في الزنازين رموه
شربوا نخب الهزيمة .. ثم ـ يا عيني ـ نسوه
مرت الأعوام تترى وهو في
السجن مقيم
وأخيراً .. جاء سجانُ جديد
فتش السجن ملياً .. وجد القرد بريئاً
قال: هيا أخرجوه
فرح القردُ كثيراً
قال: عني أشكروه
لملم القرد ثيابه .. ثم بالباب رموه
ثم فوراً .. وصل الأمر الجديد:
ـ أوقفوه .. ثم للسجن الجديد أرسلوه
لم تكن توجد كراسي
ولذلك كالذبيح علقوه
كان سجناً .. كل ما فيه كئيب
والشعار .. كان كرباجاً طويلاً
في العوالي علقوه
صرخ القرد المعنى راجياً أن يرحموه
كان رد القوم أن هيا تعالوا اجلدوه
صرخ القرد كثيراً
لكنهم لم يرحموه
بعد أيام .. شهور .. قل سنين
جاء سجان جديد
فتش السجن ملياً
وجد القرد المُعني
قال: قد ظلمناك .. فيا قرد تمنى
قال: نفسي أن أموت
قال: تحريض سخيف
يا جنودي حاكموه
قال قاضٍ، كان لصاً
ما دام يبغي الموت .. فبالموت احكموه
اصلبوه في المحافل .. وللطير أطعموه
ـ ـ ـ ـ ـ
أصبح القرد شهيداً والدماء سالت بحوراً
أغرقت كل السجون
حاول السجان هرباً
لكن "الغلابى" أمسكوه
وكما حاكم الخلق مراراً .. حاكموه
فبالدم حكم .. وفي الدم رموه
بقلم:
ا. عرفان حمد أبوهويشل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق